مارس 21، 2012

الثقة لمن يستحق

يمر الإنسان في حياته بمواقف كثيرة ، فلابد على كل واحد منا أن مر بمواقف وضع ثقته في شيء أو شخص ولم يتوقع ردة الفعل ، ومواقف أخرى وضع ثقته في المكان المناسب ، ثم هناك أناس وضعوا ثقتهم فيك ، هذه المواقف تختلف في ردود الفعل والنتائج ، والإنسان يتعلم من هذه المواقف ما يكمّل به مسيرة حياته ، العقلاء هم من يتّعظون بمواقف الغير ، أما الناس العاديون فيتعظون فقط بمواقف يمرون به أنفسهم وهذا ما يجعلهم يعيشون المرارة قبل كسب أي شيء من هذه الدنيا.

الذي لاحظته أننا نعطي ثقة كاملة عمياء للبنوك ، فالشخص منا يوقع على أية ورقة دون القراءة أو النظر ، هذه الثقة يجب أن لا تعطى لأقرب المقربين فكيف بأناس مجهولون وكيف بالبنوك الذين يتفننون في الاستيلاء على نقودك ، وبالجهة المقابلة ترى البنك وهو لا يعطيك شيئا من الثقة ، فهو يبحث عن خلفيتك بشكل دقيق قبل أن يقدم لك أية خدمة ، وهو ما يُكذب كل مستند تقدمه حتى يثبت براءته ، بل والأشد من ذلك هو لا يثق بك في "قلم" ، تجد أن القلم الموجود على الطاولة للعملاء مربوط بسلك خشية أن تسرقه ، فأي علاقة متبادلة هذه؟!

علينا أن نعامل الجهات والأطراف بالمثل ، وعلينا أن نتعلم من الغير ، ثم إن علينا أن نقرأ ونفهم قبل التوقيع ، وعلينا أن نتأكد جيداً قبل أن نضع ثقتنا في الغير وحياتنا على المحك.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق