أكتوبر 18، 2013

لماذا نفشل؟

دعني أخبرك بأمر أنت تعرفه مسبقاً
العالم ليس مشرق بأكمله ، ولا يملؤه أقواس المطر جميلة الألوان
بل هو مكان غاية في الدناءة والقذارة
ولا يهم مدى صلابتك وشدتك
فهذه الحياة  ستجعلك تركع على ركبتيك وستبقيك خاضعاً لها على الدوام
لا أنت ولا أنا ولا أي شخص آخر
سيضرب بقسوة وعنف .. كما تفعله الحياة
ولكن الأمر لا يتعلق بمدى قسوة الضرب الذي تتعرض له
بل بمدى تحملك للضرب .. واستمرارك في التقدم للأمام
هكذا يُصنع " النصر "
فالألم .. أمرٌ مؤقت .. قد يدوم لدقيقة أو لساعة أو حتى لسنة
 ولكنه في نهاية المطاف .. سيختفي
 وسيحل مكانه أمرٌ آخر
ولكن إن استسلمت .. فسيدوم ذلك للأبد

هامش الخطأ ضئيل للغاية
اعني
نصف خطوة فقط .. متقدمة .. أو متأخرة .. قد تفوت عليك الوصول لهدفك
نصف ثانية فقط .. متقدمة .. أو متأخرة .. قد تحرمك من تحقيقه
كافة الانتشات التي تفصلنا عن تحقيق الهدف .. موجودة في كل مكان من حولنا
موجودة في كل وقت مستقطع من اللعبة .. في كل دقيقة .. في كل ثانية

إذا كان لديك حلم فعليك أن تدافع عنه
يعجز الناس في بعض الأوقات عن القيام بأمور يريدونها
لذا يوهمونك بأنك عاجز مثلهم
إذا أردت أمراً فقاتل لأجله

لا تخشَ الفشل
ليس بإمكانك الفوز دائماً ، ولكن إياك والخوف من اتخاذ القرارات

عليك أن تعي بأن الأمور قد تجري خلافاً لتوقعاتك

من يقول بأن بإمكانه فعل شيء .. ومن يقول بعكس ذلك
كلاهما في العادة " محق "

أغلبكم يقول بأنه يريد النجاح
ولكن في الحقيقة .. لا يريد ذلك بشدة
أنتم تريدون النجاح كفكرة فقط
لا تريدون النجاح بشدة كما تريدون أن تحتفلوا
لا تريدون النجاح بشدة كما تريدون بأن تظهروا رائعين
معظمكم لا يريد النجاح بقدر رغبته في الخنوع والنوم

يتوجب عليك أن تغوص عميقاً
عميقاً في داخلك وتسأل نفسك
من تريد أن تكون؟
اكتشفوا .. ما الذي يجعلكم سعداء
لا يهم مهما بدا ذلك جنونياً للناس

فقط قرر
ما الذي سيحصل؟
ومن ستكون؟
وكيف ستفعل ذلك؟

لتكون قادراً في اي لحظة
على التضحية بما أنت عليه الآن
لأجل ما ستكون عليه مستقبلاً
معظمكم لن ينجح في ذلك
لأنكم عندما تدرسون وتشعرون بالتعب فإنكم تهجرون الدراسة وتنسحبون
" لستُ بارعاً في الرياضيات " أنت محق .. لأنك لم تدرسها قط
" لستُ بارعاً في الكتابة " أنت محق .. لأنك لم تكتب من قبل

الموهبة موجودة بداخلنا فطرياً
أما المهارات فلا تتطور .. إلا بساعات وساعات طِوال من الصقل

لا تبكي لتنسحب .. بل ابكي لتبقى
لا تبكي لتتخاذل .. أنت بالفعل مجروح ومتألم
نل ما تطمح .. كجائزة لصبرك

إذا كنت تعرف ما هي قيمتك
فاذهب وحقق ما تستحقه
ولكن يجب أن تكون مستعداً لتلقي الضربات
وإياك أن تشير بأصابعك وتقول
لم أنجح بسبب هذا أو تلك أو أي شخص
وحدهم الجبناء من يفعل ذلك .. وأنت لست منهم
أنت أفضل من هذا

كل يوم .. هو يوم جديد
وكل لحظة .. هي لحظة جديدة
لذا عليك أن تخرج الآن وتريهم بأنك مخلوق جديد
الآن
محمد علي كلاي كان يقول " سأريكم .. كم أنا عظيم "

تذكر
أنت من تملك القوة
القوة لصناعة الآلات
القوة لاتقان فن
القوة لايجاد السعادة
انت من يملك بأن تجعل الحياة حرّة وجميلة
لجعل الحياة مغامرة رائعة

والآن
ماذا ستفعل؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق